من الفصل إلى الإطلاق: كيف ساعدني الذكاء الاصطناعي في بناء أول تطبيق أعمال سعودي يعمل بدون إنترنت
بدأ صباح الثلاثاء مثل أي يوم عادي.
كنت أستعد لعرض تقديمي كنت متحمس له لأسابيع - "كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية." كمهندس برمجيات سعودي قضيت أكثر من عشر سنوات في بناء البرمجيات للشركات الكندية، اكتشفت بعض أدوات الذكاء الاصطناعي المذهلة التي كانت تغير طريقة عملنا.
Cursor AI، Claude Code، نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة - لم تكن مجرد كلمات رنانة بالنسبة لي. كانت معززات إنتاجية حقيقية كنت متحمس لمشاركتها مع فريقي.
ثم اتصل بي مديري. قبل أن أتمكن حتى من فتح شرائح العرض التقديمي، تم فصلي من العمل.
المفارقة التي غيرت كل شيء
ضربتني المفارقة بقوة. هنا أنا، على وشك تعليم الناس كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتهم، وفجأة أصبح لدي كل الوقت في العالم لأفعل ما كنت سأتحدث عنه.
لكن بدلاً من الشعور بالهزيمة، حدث شيء ما.
بدأت أفكر في عملي الجانبي في التصوير. لسنوات، كنت أقوم بتصوير الفيديو والصور للشركات السعودية - كل شيء من الفعاليات المؤسسية إلى إطلاق المنتجات. ولسنوات، كنت أدير هذا العمل بنفس الطريقة التي يدير بها معظم رواد الأعمال السعوديين أعمالهم: جداول إكسل، Airtable عندما أشعر بالأناقة، والكثير من العمل اليدوي.
كل فاتورة كانت كابوساً. كل تفاعل مع العميل كان مبعثراً عبر واتساب والبريد الإلكتروني والملاحظات المكتوبة بخط اليد. كنت أقضي وقتاً أطول في الإدارة التجارية أكثر من إنشاء المحتوى لعملائي.
وأدركت: إذا كان هذا محبطاً بالنسبة لي كمهندس برمجيات، فكيف يجب أن يكون الأمر بالنسبة لكل محترف إبداعي سعودي آخر؟
المصورون الذين يوثقون حفلات الزفاف الصحراوية المذهلة. المصممون الجرافيكيون الذين ينشئون هويات تجارية عربية جميلة. المستشارون الذين يساعدون الشركات على النمو. جميعهم يغرقون في نفس الفوضى الإدارية، يستخدمون أدوات لم تُصمم أبداً للطريقة التي نعمل بها فعلاً في السعودية.
بناء الحل بالذكاء الاصطناعي
لذا اتخذت قراراً. أدوات الذكاء الاصطناعي الإنتاجية التي كنت سأقوم بتدريسها؟ سأستخدمها لبناء الحل الذي كنت أتمناه.
فتحت Cursor AI وبدأت البرمجة. ساعدني Claude في التفكير في البنية المعمارية. ساعدت نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة في كل شيء من تصميم واجهة المستخدم إلى التعريب. نفس الأدوات التي كان من المفترض أن تعزز إنتاجيتي كموظف أصبحت الأساس لبناء شركتي الخاصة.
شعرت عملية التطوير بالسحر. ما كان سيستغرق مني شهوراً من البرمجة التقليدية حدث في أسابيع. الذكاء الاصطناعي لم يحل محل خبرتي - بل عززها. عقدي من الخبرة في هندسة البرمجيات، جنباً إلى جنب مع فهمي المباشر لاحتياجات الأعمال السعودية، وجه كل قرار. لكن الذكاء الاصطناعي تعامل مع العمل الشاق.
بعد ستة أشهر: ولد أرتيفا
بعد ستة أشهر، ولد أرتيفا.
ليس مجرد تطبيق إدارة أعمال آخر، بل واحد مبني خصيصاً لرواد الأعمال السعوديين. واحد يعمل بدون إنترنت (جرب إدارة العملاء أثناء جلسة تصوير صحراوية مع إنترنت متقطع). واحد يتعامل مع النص العربي بشكل صحيح، وليس كفكرة لاحقة. واحد يفهم الممارسات التجارية المحلية، من المدفوعات النقدية إلى متطلبات ضريبة القيمة المضافة.
لكن هذا ما أفتخر به أكثر: أرتيفا ليس مجرد منتج من مساعدة الذكاء الاصطناعي. إنه منتج من الفهم الحقيقي. كل ميزة تأتي من إحباطات فعلية عشتها. كل سير عمل يعكس كيفية عمل الشركات السعودية فعلاً.
نظام إدارة العملاء؟ مصمم لأنني تعبت من فقدان المسار حول أي مصور حفلات زفاف يحتاج إلى أي تسليمات. إنشاء الفواتير؟ مبني لأن إنشاء فواتير عربية احترافية لا يجب أن يستغرق ساعة. الوظيفة بدون إنترنت؟ ضرورية لأن الإبداع لا يتوقف لاتصال الإنترنت.
الاستجابة وما ينتظرنا
نحن نطلق هذا الشهر، والاستجابة من مستخدمي النسخة التجريبية كانت مذهلة. رواد الأعمال السعوديون يحصلون أخيراً على أدوات مبنيّة من شخص يفهم واقعهم.
علمتني هذه الرحلة شيئاً مهماً: الفصل من العمل لم يكن نكسة. كان إعادة توجيه نحو بناء شيء مهم فعلاً. استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لم يجعلني أقل قيمة كمهندس - بل جعلني أكثر قدرة على حل مشاكل حقيقية لأشخاص حقيقيين.
لكل رائد أعمال سعودي يعاني من جداول إكسل ومعلومات عملاء مبعثرة، أرتيفا لك. مبني من شخص كان هناك، يستخدم أحدث الأدوات المتاحة، لحل المشاكل التي نواجهها جميعاً.
المفارقة؟ العرض التقديمي للإنتاجية الذي لم أقم به أبداً أصبح الأساس لبناء شركة كاملة. أحياناً أفضل استعداد لمستقبلك هو بالضبط ما تفعله بالفعل.
أرتيفا يطلق على متجر التطبيقات هذا الشهر. انضم إلى برنامج النسخة التجريبية وساعد في تشكيل مستقبل أدوات الأعمال السعودية.
النقاط الرئيسية
- الأصالة مهمة: ابن حلولاً للمشاكل التي عشتها شخصياً
- الذكاء الاصطناعي يعزز الخبرة: لا يحل محل معرفتك، بل يعزز قدراتك
- الفهم المحلي ضروري: الأدوات المبنية للشركات السعودية تحتاج إلى فهم الممارسات التجارية السعودية
- التوقيت يمكن أن يكون مثالياً: ما يبدو نكسة يمكن أن يكون المحفز لشيء أكبر
انضم إلى الحركة
جاهز لثورة في طريقة عمل الشركات السعودية؟ انضم إلى برنامج النسخة التجريبية وكن من أوائل من يجربون أرتيفا.